أكدت دراسة علمية حديثة أنّ تناول البيض يومياً ليس له تأثير واضح على زيادة انتشار أمراض الشرايين ، مبرزة فى الوقت نفسه دور بعض العوامل المرتبطة بالأنماط الحياتية، فى زيادة احتمالية وقوع هذا النوع من الإصابات عند الأشخاص.
وبحسب ما جاء فى الدراسة التى نُشرت الشهر الماضى فى دورية "تحليل المخاطر"؛ لم تتجاوز نسبة الحالات المصابة بأمراض الشرايين التاجية، والناشئة عن تناول بيضة واحدة يومياً، الواحد فى المائة، بينما ظهرت بعض العوامل المرتبطة بالأنماط المعيشية، ذات تأثير واضح فى هذا الجانب؛ وهي؛ التدخين، السمنة، التغذية غير الجيدة، تراجع النشاط الحركى للفرد، حيث بدت مسؤولة فى مجموعها عن نسبة تراوحت ما بين 30 إلى 40 فى المائة من الحالات.
كما أوضحت النتائج التى أُجريت بدعم من مركز "إى إن سي"، المختص ببحوث التغذية والبيض، والتابع لمجلس البيض الأمريكي، الدور البارز للعوامل الجينية وبعض الأمراض، كارتفاع ضغط الدم وداء السكري، فى انتشار حالات أمراض الشرايين التاجية بين الأشخاص. إذ تراوحت نسبة الحالات الناشئة عن تلك العوامل ما بين 60 إلى 70 فى المائة.
ولم تكتف الدراسة بدحض المزاعم التى أساءت إلى سمعة البيض لعقود، بل وأكدت أنّ تناول هذا النوع من الأغذية له منافع صحية فيما يختص بصحة القلب والشرايين. فقد أوضح الباحثون أنّ تناول بيضة واحدة يومياً من قبل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ويخضعون لنظام غذائى منخفض المحتوى من النشويات؛ قد يساعد على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد لدى الفرد منهم.
وأشار الباحثون إلى نتائج دراسة حديثة أظهرت أنّ اتباع الحميات ذات السعرات الحرارية المنخفضة، والتى تتضمّن تناول بيضتين فى وجبة الفطور، قد يساعد على زيادة نسبة انخفاض الوزن عند الأشخاص البالغين من البدناء، وبمقدار يصل إلى 65 فى المائة، حسب استنتاجهم.